(وحكى) أن رجلا من التجار أخذ متاعا كليا وأموالا كثيرة وخرج من
مصر الى بلد آخر لانتفاع الكسب والتجارة فاتبعه خلفه اصوص من قطاع الطريق لتقتعه
وتسريق أمواله فنزل التجار ليلا فى الفلاة فقرأ آية الكرسى سبع مرات الى الجهات
الست ليجعلها حصنا فى اطرافه وليبيت آمنا سالما وهو يداوم على قراءتها والسارق
أراد أن يقطعه ليلا فلما قرب الى المكان الذى نزل فيه رأى سورا محكما فى أطراف
التاجر بحيث لايمكن الوصول اليه أبدا ثم تركه القطاع فى تلك الليلة لعدم وصولهم
اليه فارتحل التجار منه الى طريقه ثم نزل
الى مكان واتبعه القطاع لتقطعه فرأوه فى حصن محكم بحيث لايصل
اليه أحد ثم تركوه كذلك ثم ارتحل التجار الى طريقه فنزل الى مكان آخر فرآه القطاع كالأول
والثانى ولم يصلوا اليه أبدا ثم عرف السارق أن هذه أسرار من الخوارق فسألوا التجار
بأن قالوا انا نتبعك منذ ثلاث ليال ما وصلنا اليك أبدا فرأينا حصنا محكما فى اطرافك
فاخبرنا عن هذه الخاصة فقال انى قرأت آية الكرسى سبع مرات الى الجهات الست على نية
الحصن والسور فحفظنى الله فيه ببركة آية الكرسى. كذا فى خصائص القدسى ۞